يوسف حشيش يعرض مسرحية بحلم وأنا صاحي على مسرح الروابط

يستعد الفنان يوسف حشيش لتقديم عرض مسرحي جديد بعنوان “بحلم وأنا صاحي” على خشبة مسرح الروابط. سيُعرض العمل لفترة قصيرة تمتد لثلاثة أيام فقط، تبدأ من مساء الخميس المقبل وحتى السبت، في تمام الساعة الثامنة مساءً. المسرحية من تأليف وإخراج محمد سمير. وقد تم تصميم الملصق الدعائي بواسطة ياسمين علاء، في حين تولت فاطمة شرمي مهمة تصميم الملابس، واهتمت يارا بهاء بتصميم ديكور العرض، بينما أشرف سيد النجار على تصميم الإضاءة.

يركز العرض المسرحي على سرد قصة رجل يعيش صراعًا داخليًا قويًا، حيث يخاف مواجهة واقعه ولا يجد بدا من الهروب إلى عالم خيالي ينسجه بيديه. تتداخل في ذهنه الحقيقة والأوهام، خصوصًا مع تدهور علاقاته مع الأشخاص المقربين منه، مما يشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا عليه. تحاول شخصيته أن تعيد ترتيب حياته من خلال إنشاء مشاهد جديدة في خياله تتماشى مع رغباته، لا مع الواقع الذي يعايشه. خلال هذا الصراع النفسي، ينعكس الذهن بين الواقع والخيال، في رحلة عميقة تمزج بين الهروب والرغبة في المواجهة، رحلة تهدف لفهم الذات والبحث عن مخرج من الأزمة التي يعيشها.

في سياق مختلف، قال يوسف حشيش خلال حديثه في برنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، إنه مر بفترة صعبة داخل مجال عمله أثناء فترة التحضير لخطوبته وزواجه. وشرح أن هناك العديد من المشكلات التي واجهته، من بينها توقف مشروعات العمل وعدم استقرارها، وهو الأمر الذي حصل في الوقت الذي كان ينوي فيه تأسيس حياته الزوجية. وأضاف بصورة فكاهية أنه كان ينوي أن يدخل عام 2024 بدون ارتباط، لكنه قرر الزواج رغم الصعوبات التي واجهها مادّيًا.

أوضح حشيش أن الخطوة في الزواج جاءت رغم عدم استقراره المالي، مشيرًا إلى التحديات التي رافقت محاولته افتتاح بيت جديد والتزامه بحياته الزوجية في ظل أوضاع غير مستقرة. قصة يوسف تعكس تجربة شاب يعايش ضغوط الحياة الحديثة التي تشمل العمل، الأسرة، والمسؤوليات، وهو موضوع يعبر عنه في مسرحية “بحلم وأنا صاحي”، التي تحاول تقديم نظرة إنسانية للمشكلات التي يواجهها العديد من الناس.

على المسرح، يقدم يوسف حشيش هذا العمل الفني الذي يبرز قدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية بكل تجلياتها، ويجسد الصراعات النفسية التي قد يعيشها البعض بصمت. العرض يشكل فرصة للجمهور للتفكير في مواطن الضعف والقوة داخل نفوسهم، وكيف يمكن للخيال والواقع أن يتقابلا في رحلة البحث عن الذات.