قطر تسلط الضوء على جهودها الرائدة في دعم العمل المناخي العالمي

نظم جناح دولة قطر في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP30)، الذي عُقد في مدينة بيليم البرازيلية، جلسة نقاشية بعنوان “البلاغ الوطني لدعم العمل المناخي”، شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين الدوليين في مجالات إعداد التقارير المناخية ونظم الشفافية، جاء ذلك في إطار تعزيز الجهود الدولية لمواجهة تحديات تغير المناخ وتطوير آليات الشفافية والتقارير الوطنية.

هدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه البلاغات الوطنية والتقارير المناخية في تعزيز شفافية المعلومات والمفاهيم المتعلقة بالمناخ، بالإضافة إلى رفع جاهزية الدول لوضع سياسات فعالة للتخفيف من آثار تغير المناخ ومواجهته، مع التركيز على ضرورة التكيف مع هذه التغيرات بشكل مستدام، وذلك تماشياً مع التزامات الدول في إطار اتفاق باريس للمناخ التي تؤكد أهمية مواءمة الجهود الوطنية مع الأهداف العالمية لتحقيق نتائج فعالة ومؤثرة.

وقدمت وزارة البيئة والتغير المناخي عرضاً مستفيضاً حول الجهود التي تبذلها دولة قطر في تحديث تقاريرها الوطنية الخاصة بالمناخ، ورفع جاهزيتها للامتثال لمتطلبات إطار الشفافية المعزز بموجب اتفاق باريس، حيث أشارت الوزارة إلى أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، بما يسهم في تحسين جودة تقارير المناخ الوطنية، ويساعد على دعم العمل المناخي العالمي عبر تعزيز التعاون المشترك وتوحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات المناخية.

تطرق المشاركون خلال الجلسة إلى أهمية إعداد الاتصال الوطني والتقارير الدورية للدول الأطراف ضمن الاتفاقية، مشيدين بالدور الأساسي الذي تلعبه البيانات الدقيقة والموثوقة في دعم عمليات اتخاذ القرار على المستويات المختلفة، كما أبرزوا الترابط الوثيق بين البلاغات الوطنية والمساهمات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية، حيث يمكن لهذا الترابط أن يوفر إطاراً متكاملاً لتحقيق أهداف الاستدامة، كما تناول النقاش التحديات المرتبطة ببناء القدرات وتعزيز نظم الشفافية في الدول النامية، مسلطين الضوء على أهمية آليات التعاون الدولي لتطوير هذه القدرات وضمان فعالية تقديم تقارير المناخ، وذلك لتعزيز التكامل بين جميع الأطراف وتحقيق نتائج ملموسة في مجال العمل المناخي.