شاهيناز العقاد تؤكد نجاح أفلامنا العالمية بفضل قضاياها الإنسانية الحقيقية

قالت المنتجة شاهيناز العقاد خلال جلسة حوارية عن السينما العربية، إن الهدف الأساسي من صناعة الأفلام ليس مجرد جذب الانتباه الدولي، بل تقديم قصص تمثل الواقع المحلي بصدق. أضافت أن الأفلام التي تنقل ظروف الحياة اليومية في بلداننا تمتلك قدرة فطرية على الوصول للعالمية دون جهد إضافي.

وأوضحت أن قصصها لا تُروى لإرضاء الجمهور فقط، بل تُبنى على تجارب حقيقية تعبر عن حياة الناس في بيئتهم، فتلك الأفلام تفتح نافذة لفهم العالم لما نعيش من ظروف، وهو ما يجعل المنتجين العرب يتخطون حدود القارات. أكدت أن الموضوعات الإنسانية مثل الحرب والهجرة واللجوء تحظى بقبول عالمي لأنها تمس تجارب مشتركة بين البشر.

وأشارت شاهيناز إلى أن نجاح الأفلام على الصعيد الدولي غالبًا ما ينبع من قصص شخصية عميقة، حيث يجد المخرجون أنفسهم يعبرون عن تجاربهم الشخصية بشكل صادق وواقعي، وهو ما يجعل العمل الفني أقرب إلى الجمهور والعالم. وأضافت أن مشاركتها في الإنتاج تقتصر على المشاريع التي تتوافق مع ذوقها ورؤيتها.

تطرقت أيضًا إلى واقع السينما المصرية، واصفة إياها بأنها نموذج يتم اقتباسه، بسبب امتلاك مصر لصناعة سينمائية متكاملة تشمل بنية تحتية قوية، ونجوم يتمتعون بكاريزما عالية، وجماهير متعطشة للسينما، مما يجعلها محط إعجاب في العالم العربي. لكنها أكدت أن هناك فرصة كبيرة للتحسين والارتقاء لتصبح مصر أفضل في هذا المجال.

وفي ختام حديثها، أبدت شاهيناز العقاد قلقها من قلة الاحترافية في صناعة السينما، مشيرة إلى أهمية تطوير مهارات كتابة السيناريو من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة. قالت إن المخرج يواجه أحيانًا نصوصاً ضعيفة تجعل المهمة أصعب، مما يؤثر على جودة المنتج النهائي. وأكدت أن التركيز على الكتابة الاحترافية هو الخطوة الأهم لتقديم أعمال تستحق التقدير وإعجاب الجمهور.