الرئيس السيسي يعلن تفاصيل مراسم وضع هيكل الاحتواء بمفاعل الضبعة النووي
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عميق امتنانه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مشاركته في مراسم تركيب وعاء الضغط الخاص بالمفاعل النووي للوحدة الأولى بمحطة الضبعة، إلى جانب توقيع اتفاقية توريد الوقود النووي التي تضمن استمرار سير العمل بالمشروع.
وأشار السيسي إلى أن هذه المناسبة تُعد نقطة تحول مهمة في تاريخ مصر الحديث في مجال الطاقة النووية، معبراً عن الفخر بالجهود المشتركة والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وموسكو، والتي أثمرت اليوم عن هذا الإنجاز البارز.
في كلمته التأريخية، تحدث السيسي مباشرة إلى الرئيس بوتين، قائلاً: “أود أن أشكر فخامتكم، صديقي العزيز، على هذه المشاركة الهامة في هذا الحدث التاريخي، وأشكر كذلك على الدعم المتواصل الذي قدمتموه لضمان نجاح هذا المشروع الاستراتيجي الهام. كما أتوجه بالشكر لكل الحضور والضيوف الكرام الذين شاركوا في هذا الإنجاز.”
وشدد السيسي على أن ما تحقق ليس مجرد خطوة تقنية فحسب، بل هو بداية فصل جديد من التعاون المثمر بين البلدين، مضيفاً أن هذا المشروع يمثل تتويجاً لعقود من التعاون بين مصر وروسيا، حيث تعود الشراكة بينهما إلى حقبة الستينيات من القرن الماضي.
وصف السيسي العلاقات بين القاهرة وموسكو بأنها مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكداً أن هذه الشراكة تجاوزت الأوقات الصعبة والتحديات الإقليمية، لتظل صامدة ومستمرة بقوة.
كما أوضح الرئيس المصري أن مشروع محطة الضبعة ليس فقط خطوة في مجال الطاقة، لكنه رسالة واضحة بأن مصر تواصل السير بخطى ثابتة نحو التنمية الطموحة، مستفيدة من التعاون القوي مع روسيا في عدة مجالات.
تطرق السيسي إلى أهمية الطاقة النووية في مواجهة التحديات العالمية، مثل ارتفاع أسعار الوقود، مؤكداً أن الطاقة النووية السلمية تضمن للمصريين مصدر طاقة مستقر وآمن، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن إنشاء المحطة النووية لا يقتصر على توفير الطاقة فقط، بل يشمل إعداد كوادر مصرية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا النووية، ما يعكس اهتمام الدولة بتطوير الموارد البشرية المحلية وتأهيلها للعمل في هذا القطاع الحيوي.
أكد السيسي أن مصر تحتل مكانة مميزة في مجال الطاقة النووية، مشيراً إلى أن المشروع الوطني في الضبعة قد خلق آلاف فرص العمل، ما يعزز الاقتصاد ويخفف من أعباء البطالة.
وجه السيسي الشكر للمهندسين والعمال المصريين والروس الذين بذلوا جهوداً كبيرة لتحقيق هذا النجاح، مشيداً بالتعاون المثمر بين الفرق من البلدين.
واختتم السيسي كلمته بدعوة الجميع إلى مواصلة العمل والاجتهاد للحفاظ على هذا التقدم، ومواصلة تطوير استخدام الطاقة النووية السلمية، مطالباً بإعلاء شأن مصر كدولة رائدة في هذا المجال، معرباً عن أمله في مستقبل مشرق ومستدام لمصر.

تعليقات