بنت سامح عبد العزيز تؤكد استقلالها وتميزها بلا سيطرة

بنت سامح عبد العزيز تؤكد استقلالها وتميزها بلا سيطرة

قدمت جميلة سامح عبد العزيز، مخرجة وفية لذكرى والدها المخرج الراحل سامح عبد العزيز، فيلمها الأول “وجع الفراق” في مهرجان القاهرة السينمائي، كتأبين خاص له. جاء الفيلم نتاج مشاعرها بعد رحيله بيوم واحد، ورغبتها العميقة في مشاركة ألم الفقد مع الجمهور، حيث قالت إن كثيرين عايشوا ألم الفراق، سواء بفقدان آباء أو أشخاص مقربين آخرين.

كشفت جميلة عن كلمات والدها التي بقيت محفورة في ذهنها، حيث أوصاها بأن تبقى قوية وصامدة، وأن لا تسمح لأحد بأن يهيمن عليها. عبّرت عن اشتياقها الكبير له قائلة: “أنت وحشتني جداً، وأتمنى أن تكون فخوراً بي.. بحبك”.

شهد حفل تكريم المخرج الراحل عرض الفيلم، وعمّت موجة من التأثر الشديد، خاصة لدى بناته الثلاث وطليقته، حيث غلبت عليهم مشاعر الحزن وانهمرت دموعهم بشكل واضح فور ظهور الفيلم وتناوله لقصته الشخصية.

دخل الفنان خالد الصاوي في نوبة بكاء حادة أثناء إلقائه كلمة حول المخرج الراحل في المهرجان، مؤكداً أثر سامح عبد العزيز الكبير في حياته الشخصية والمهنية. قال الصاوي: “لولا سامح عبد العزيز وأحمد عبد الله، لما كنت هنا اليوم. خالد صالح حبيبي وعشرة عمري، الراحلون بعثوا فيّ حزناً عميقاً. حياتنا كانت متشابكة، كنا نحب ونحترم بعضنا جداً. ربنا يرحم من رحل ويقوي من بقي”.

تابع خالد الصاوي قائلاً: “سامح عبد العزيز ما زال معي في كل لحظة، بتوجيهاته وطرائفه وكلماته أثناء التصوير. لن ننساه أبداً وسنظل نحفظ ذكراه”. وفي لحظة عاطفية، قبلت جميلة رأسه واحتضنته باحترام وامتنان.

حضرت مجموعة من النجوم عرض الفيلم، بينهم حسين فهمي ومحمد لطفي ونسرين أمين، إضافة إلى تامر ووائل فرج وبوسي شلبي وصبري فواز وس Sandra نشأت، معتبرين أن هذا العمل يحمل رسالة قوية ووجدانية. جميلة أهدت فيلمها الأول إلى روح والدها، موجهة له كلمات مؤثرة على تتر البداية: “إهداء إلى أبي سامح عبد العزيز، تمنيت لو كنت هنا معي في أول عمل لي”.

قالت جميلة في كلمتها: “أتمنى أن تكون فخوراً بي، ووعد أن يبقى اسمك حيّاً طالما أنا على قيد الحياة. أحبك من كل قلبي. كما يُقال، الذي خلق لم يمت”.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يحتل مكانة كبيرة كواحد من أقدم وأهم المهرجانات على مستوى العالم العربي وأفريقيا. أسس المهرجان عام 1976، ويحظى بدعم ورعاية وزارة الثقافة، كما يعد منصّة دولية تحمل اعتراف الاتحاد العالمي للمنتجين (FIAPF). يهدف المهرجان إلى دمج الجانب الفني مع المهني، ليكون منصة للحوار الثقافي وتعزيز حضور السينما العربية والمصرية على الساحة العالمية.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات