القلق من فقاعة الذكاء الاصطناعي يعيد الضغط على مؤشرات وول ستريت

القلق من فقاعة الذكاء الاصطناعي يعيد الضغط على مؤشرات وول ستريت

شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً مستمراً على مدار أربعة أيام، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة استهدفت كبرى شركات التكنولوجيا. هذا الانخفاض المديد لم يسقط مؤشر “إس آند بي 500” إلا بما يقارب الواحد في المئة، مع تصاعد المخاوف بشأن اعتماد السوق على مجموعة صغيرة من عمالقة النمو.

قبل صدور النتائج المالية لشركة تصنيع الرقائق “إنفيديا”، انخفضت أسهمها بنسبة 2.8%، مما أضاف بُعداً من القلق تجاه قدرة الشركة على إقناع المستثمرين بأن الاستثمارات الهائلة في الذكاء الاصطناعي ستثمر عن عوائد مالية ملموسة. الحضور القوي لهذه الشركة في المؤشرات المالية يجعل من توقعاتها محور اهتمام واسع.

مع تزايد الضغوط على وول ستريت، ازداد شك المستثمرين في أن إنفاق الشركات الكبرى على بنية تحتية للذكاء الاصطناعي يتجاوز عائداته الحالية، سواء من حيث الإيرادات أو الأرباح. في خطوة استراتيجية، أعلنت شركتا “مايكروسوفت” و”إنفيديا” استثمار ما يصل إلى 15 مليار دولار مجتمعين في شركة ناشئة تُعنى بالذكاء الاصطناعي، في تحالف يعزز من دعم منافستها “أوبن إيه آي”.

أوضح المحللون أن النقاش لا يدور فقط حول وجود فقاعة في السوق، بل حول مدة استمرار الإنفاق الكبير على الذكاء الاصطناعي والتأثيرات السلبية التي قد تترتب عندما يتقلص هذا الاستثمار. تقييمات الشركات في هذا القطاع يشوبها الكثير من الجدل، ما يجعل إعادة النظر فيها أمراً حتمياً.

في حدث حديث بأحدى القمم الاقتصادية الإفريقية، أشار نائب رئيس بنك استثماري عالمي إلى وجود احتمال قوي لتصحيح في قطاع التكنولوجيا المزدهر. هذا التصحيح قد يمتد إلى أسواق أوسع، مما يؤثر على بقيّة القطاعات ومؤشرات الأسهم الكبرى بوجه عام.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات