نجوم اغتراب وكوندافا يحتفون بعرضيهما في مهرجان القاهرة

يحتفل مهرجان القاهرة السينمائي هذا المساء بعرضين بارزين، حيث تقوم فرق عمل فيلميٍّ من المغرب وتونس بعروضهما الرسمية.

فيلم “اغتراب” للمخرج مهدي همي يُعرض في المسابقة الدولية، يوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025، في تمام الساعة التاسعة مساءً على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وسيشهد العرض وصول طاقم العمل على السجادة الحمراء، وحضور ضيوف المهرجان.

وبالتزامن، يعرض فيلم “كوندافا” للمخرج علي بنجلون ضمن قسم آفاق السينما العربية، في نفس اليوم، على المسرح الصغير الساعة التاسعة مساءً، مع إقامة سجادة حمراء لأبطاله وضيوف العرض.

يحكي “اغتراب” قصة رجل يعمل في أحد أكبر مصانع الصلب في تونس، يتعرض لحادث انفجار يترك شظية معدنية في رأسه، وتبدأ هذه القطعة في الصدأ ببطء، يتم تهميشه في العمل، وتعيينه كحارس أمن، ويشرع في رحلة انتقام تكشف شبكة من المؤامرات، بينما تتدهور صحته الجسدية.

أما “كوندافا” فيأخذ المشاهد إلى قرية أمازيغية في الأطلس الكبير بالمغرب، حيث يطمح شباب القرية، سعيد وبراهيم وعمر، إلى الوصول عبر الموسيقى، وتغنّي النساء في الحقول بقيادة فاطمة، لكن قدوم إمام متشدد يقلب موازين الحياة، ويثير انقسامات حول الهوية، وبين من ينكرون أمزغيتهم، ومن يواجهون بالهدوء والصمت، وبروح المقاومة.

يقدم المهرجان هذا العام باقة واسعة من الأعمال المتنوعة، وتتنافس 14 فيلماً في المسابقة الدولية، بينما يضم القسم الرسمي خارج المسابقة 15 فيلماً.

كما تضم فعاليات المهرجان مسابقة أسبوع النقاد التي تشارك فيها 8 أفلام، وقسم آفاق السينما العربية بـ9 أفلام، ومسابقات للأفلام القصيرة تضم 24 عملاً، إلى جانب عروض خاصة وبرامج بانوراما.

برنامج العروض الخاصة يشمل 18 فيلماً، والبانوراما الدولية تعرض أيضاً 18 فيلماً، مع 5 أفلام في عروض منتصف الليل، و12 فيلماً ضمن “كلاسيكيات القاهرة”، و21 فيلماً ضمن برنامج الأفلام المصرية المرممة، بينما يشارك 6 أفلام في البانوراما المصرية خارج المسابقة.

مهرجان القاهرة السينمائي أنشئ عام 1976، ويعد أول مهرجان دولي في المنطقة العربية وأفريقيا، والحائز على اعتماد الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام FIAPF، في الفئة “A”، ويُقام سنوياً تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.

العروض الليلة تعد فرصة لرصد اتجاهات جديدة في السينما العربية، وفرص للاحتفاء بأعمال تحاول المزج بين الواقع الاجتماعي، والبحث الفني، وتفتح أبواب النقاش أمام الجمهور والنقاد على حد سواء.