ماندو العدل: بنات الباشا يتناول قضايا نسائية حساسة
عرض فيلم “بنات الباشا” في مسابقة آفاق خلال الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي، وقد تحدث مخرجه ماندو العدل بعد العرض في حلقة نقاشية رسمية، ووجه شكره لإدارة المهرجان على إدراج العمل ضمن المنافسة، وأشار إلى فخره بحضور والديه معه خلال العرض.
الفيلم يتعامل مع قضايا نسائية حساسة، وفق ما أوضح المخرج، وهي قضايا جديدة في طريقة طرحها، وقد بدأت الرواية الأصلية لتغطي عشر شخصيات نسائية، لكن صانعي الفيلم اختاروا تقليص الأعداد ودمج الشخصيات، لضبط الإيقاع وتركيز السرد.
العمل مقتبس عن رواية تحمل نفس العنوان للكاتبة نورا ناجي، والسيناريو والحوار من توقيع محمد هشام عبية، بينما تولت نانسي عبد الفتاح مهمة التصوير السينمائي، وصمم الديكور أحمد شاكر خضير، أما الملابس فكانت من إعداد منية فتح الباب، والمونتاج أنجزته داليا الناصر.
تضم قائمة النجوم أسماء معروفة، من بينهم زينة وصابرين وناهد السباعي، كما يشارك أحمد مجدي ومريم الخشت وتارا عبود، وتظهر سوسن بدر كضيفة شرف.
تدور أحداث الفيلم حول حادثة تهزّ صالون تجميل، بعد هجوم إرهابي تتكشف شخصية خبيرة التجميل نادية ميتة، فتتصاعد محاولات الموظفين لإخفاء الواقعة، وذلك بدافع الحفاظ على سمعة الصالون وصورة “الباشا”.
بين تجهيز الجثة لدفن سري، تواجه كل شخصية داخل الصالون مرآتها، وتكتشف العلاقة الحقيقية بينها وبين نادية، وتبرز عناصر القوة والضعف في ديناميكية سلطة “الباشا” وتأثيرها على من حوله.
العمل يعمد إلى كشف طبقات من العلاقات الشخصية والاجتماعية بسرعة متدرجة، ويستخدم رمزيات المكان والثقة لتفكيك سلوكيات عدة شخصيات، مع توظيف حوار مباشر ومشاهد قصيرة لكنها محكمة.
مهرجان القاهرة هذا العام يعرض مجموعة واسعة من الأعمال داخل وخارج المسابقات، حيث يضم القسم الدولي 14 فيلمًا، والقسم الرسمي خارج المسابقة 15 فيلمًا، ومسابقة أسبوع النقاد تشهد مشاركة 8 أفلام، بينما تتنافس 9 أفلام في آفاق السينما العربية.
كما يضم برنامج المهرجان 24 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة، و18 عرضًا في العروض الخاصة، و18 فيلمًا في البانوراما الدولية، بالإضافة إلى 5 عروض منتصف ليل، وبرنامج كلاسيكيات القاهرة يعرض 12 فيلماً.
يشتمل البرنامج أيضًا على 21 فيلماً ضمن أفلام مصرية مرممة، إضافة إلى البانوراما المصرية خارج المنافسة التي تضم 6 أفلام، ما يعكس تنوعًا واضحًا في اختيار الأعمال والأنماط السينمائية.
الفيلم وجد مكانه ضمن تلك المنظومة الاحتفالية، ويثير نقاشات حول تمثيل المرأة والسلطة والسر الممدود بين علاقات العمل والحياة الشخصية، وهو ما بدا واضحًا في تفاعل الحضور ونقاش ما بعد العرض.

تعليقات