مصر ترحب بزيارة ولي العهد لواشنطن وتؤكد دعمها للقضية الفلسطينية
أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي أن موقف المملكة واضح وحاسم فيما يتعلق بملف التطبيع، وأن هذا الموقف تلقى تأكيدًا من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشددًا على أن دور السعودية في هذا السياق لا يقبل المزايدة، وأن ذلك يُحسب للقيادة السياسية في البلاد.۔
وأشار الفقي، خلال مقابلة تلفزيونية، إلى أن العلاقة بين الرياض وواشنطن تخدم المصالح العربية، وأن السعودية تمثل صوتًا عربيًا قادرًا على التداول مع الغرب، وبذلك تساهم هذه الروابط في دعم القضايا العربية والإسلامية.۔
لفت إلى مشاهد الاستقبال الرسمي الذي حظي به ولي العهد لدى وصوله إلى الولايات المتحدة، مؤكّدًا أن معاملة الطائرات الأمريكية له على نحو مماثل لاستقبال كبار القادة والزعماء تعكس تقدير الجانب الآخر لقيمة الضيف، وهذا مؤشر على وزن العلاقات في الساحة الدولية.۔
أعرب الفقي عن ترحيب مصر بهذه الزيارة، معتبرًا أن نجاحها يصب في مصلحة المنطقة بأسرها، وأن أي تقدم دبلوماسي يمكن أن يساهم في دعم القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مع الإشارة إلى ثبات المواقف السعودية عبر العصور.۔
نوّه المحلل السياسي بعملية إعادة توازن في علاقة السعودية مع روسيا، موضحًا أنها انتقلت من حالة القطيعة المستمرة إلى حالة توازن محسوب، وهذا يعكس قدرة صانعي القرار في المملكة على قراءة المشهد الدولي وإدارة العلاقات الخارجية بمرونة.۔
أوضح الفقي أن السياسة السعودية تتسم بالاستراتيجية والمرونة، وأنها تسعى للعب دور فاعل كقناة تواصل بين العالم العربي والغرب، مؤكّدًا أن ذلك لا يتناقض مع المحافظة على مصالح الأمة والقضايا الأساسية.۔
تطرق أيضًا إلى أن نجاح أي مسعى دبلوماسي مرتبط بوضوح الأهداف وبتنسيق الجهود الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن استمرار هذا النهج يعزز من قدرة المنطقة على فرض أجندتها والدفاع عن حقوق شعوبها.۔

تعليقات