اختيار أصعب مواقع التصوير في العمل
كشفت المخرجة جابرييل أوربونايت عن سلسلة تحديات واجهتها أثناء تصوير فيلمها “ترميم”، مؤكدة أن أصعبها كان العثور على أماكن تعبيرية تتناغم مع الإيقاع الرومانسي للعمل.
أوضحت أوربونايت أن العمل لا يقتصر على بطلي القصة فحسب، بل يضم شخصيات ثانوية تحمل وزنًا دراميًا مهمًا، مثل شخصية الأم التي تتواجد في مشاهد قليلة لكنها تترك أثرًا واضحًا على مسار علاقة البطلة بحبيبها أو زوجها.
ذكرت المخرجة أن النص خضع لعمليات إعادة كتابة متعددة، خاصة بعد بلوغها الثالثة والعشرين من عمرها، حيث تغيرت بعض قناعاتها الفنية فعدّلت تفاصيل وخطوطًا درامية لتعكس رؤيتها المتطورة.
عُرض الفيلم يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 ضمن عروض الجالا بدورة المهرجان، وكان عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن المسابقة الدولية، وقد عرض على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في تمام الساعة السادسة مساءً.
“ترميم” عمل روائي مشترك بين ثلاث دول، مدته تسعون دقيقة، ويحكي بلغات متعددة تشمل الليتوانية والإنجليزية والنرويجية والأوكرانية، إذ يقدم دراما إنسانية معاصرة تدور في قلب فيلنيوس.
تتابع الحكاية إيلونا، امرأة في التاسعة والعشرين تسعى للوصول إلى ما تسميه “نقطة الكمال” قبل أن تتجاوز الثلاثين، تنتقل للعيش مع صديقها ماتاس في شقة تبدو خالية من العيوب، ومع دخول عملية تجديد المبنى تبدأ التشققات بالظهور، ليست في الجدران فقط بل في حياتها وقراراتها، فتقف أمام أسئلة وجودية حول ما تريده فعلاً قبل عبور تلك العتبة.
تنتمي جابرييل أوربونايت إلى الجيل الصاعد في السينما الليتوانية، ولدت عام 1993 وقدمت عدة أفلام قصيرة لافتة، من بينها فيلم “السباح” الحائز على الجائزة الوطنية الكبرى في ليتوانيا. شاركت في برامج ومختبرات مواهب سينمائية مرموقة واختيرت بين صانعي الأفلام الواعدين في فعالية دولية عام 2020، وتحمل شهادة بكالوريوس في الفنون السينمائية من كلية متخصصة وماجستير فنون في كتابة السيناريو والإخراج من جامعة عريقة.
يعد المهرجان الذي احتضن العرض من أقدم المهرجانات في المنطقة، تأسس عام 1976 ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، ويحظى باعتراف جهات تنظيمية دولية، كما يجمع بين البُعد الفني والمهني ليشكل منصة للحوار الثقافي وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة العالمية.


تعليقات