محلل أداء الزمالك محمد علاء يعلن رحيله عن النادي

محلل أداء الزمالك محمد علاء يعلن رحيله عن النادي

أعلن محمد علاء، محلل أداء الزمالك، انتهاء مسيرته مع الفريق الأول، ووجّه رسالة وداع بدت مزيجًا من الامتنان والانتماء والفخر بما عايشه داخل النادي، مؤكّدًا أن هوية الزمالك ستظل جزءًا ثابتًا من شخصيته مهما تغيّرت الظروف.

وكتب علاء أن اللحظات الصعبة تمر عادة مع الوقت، بينما تبقى كتابة كلمات الوداع هي الأكثر قسوة، موضحًا أن قرار المغادرة جاء بعد تفكير هادئ واحترام للتجربة التي منحته الكثير.

تحدّث عن مرحلة سابقة غادر فيها دون موعد محدد للعودة، ثم واصل تطوير أدواته ودراسته لعلم التحليل والأرقام حتى سنحت فرصة الرجوع، وصف تلك العودة بأنها خيار لا يمكن رفضه، وقال إن عودته كانت حتمية كما أن هذا الوداع كان محتومًا في نهاية المطاف.

أشار إلى أنه كان يتمنى أن يغادر وعلى صدره لقب السوبر، بذل كل ما يملك برفقة زملائه في معسكر الإمارات، ساعات نوم قليلة وتركيز كامل من أجل فرحة الجماهير، فالكل هناك كان يتصرّف كزملكاوي قبل أي مسمى وظيفي.

أكد أن الانتماء لم يكن شعارًا يُرفع، بل قناعة تربّى عليها منذ الطفولة، عُرف وسط محيطه بأنه زملكاوي حتى لدى من لا يحفظ اسمه، وهذه صفة يعتبرها سبب فخره الدائم.

قال إن أكثر ما آلمه مؤخرًا هو التشكيك في ولائه للنادي، اعتبر ذلك قاسيًا وغير منصف بعد سنوات من العمل خلف الكواليس بلا حساب لساعات إضافية أو مهام طارئة، فمهنة محلل الأداء تتطلّب دقة وصبرًا ومراجعة دؤوبة لكل تفصيلة صغيرة.

أوضح أنه يعود الآن لمكانه الأول كمشجع فقط، كما بدأ وكما سيظل، شجع وحلم وعمل ونجح وحاول وفشل وهو يحمل شارة نادي طفولته، وما تغيّر اليوم هو موقعه بجوار المدرج لا داخله.

وجّه شكرًا واسعًا لكل لاعبي الزمالك الذين تعاونوا معه، وللأجهزة الفنية التي وثقت في قدراته، وللإدارات المتعاقبة، كما خصّ الجماهير بكلمة امتنان سواء ممن ساند أو انتقد، وختم رسالته بكلمات محبة ووعد بلقاء قريب.

ومن المنتظر أن يكشف محمد علاء خلال الفترة المقبلة عن محطته التالية، تجربة الزمالك يصفها بالأكثر تأثيرًا في مسيرته المهنية، ويستعد لخطوة جديدة مستندًا إلى خبرة عملية وثقة اكتسبهما من غرفة تحليل الأرقام ومحيط الملعب.

أحمد شوقي كاتب ومحرر في موقع الرسالة خريج كلية إعلام أحب الصحافة والتحرير ولدي خبره كبيره في السيو