جوجل تطلق نسخة مطوّرة من نموذج التنبؤ بالطقس وتعد بتوقعات أدق

جوجل تطلق نسخة مطوّرة من نموذج التنبؤ بالطقس وتعد بتوقعات أدق

18/11/2025 الساعة 20:45 (بتوقيت الدوحة)

أعلنت شركة جوجل عن إطلاق نسخة مطورة من نموذج التنبؤ بالطقس المعتمد على الذكاء الاصطناعي، والمعروف باسم WeatherNext 2، في خطوة تهدف إلى تقديم توقعات جوية أسرع وأكثر دقة من أي وقت مضى، ويشكل هذا الإصدار جزءًا من مساعي الشركة لتوسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى خدمات ذات أثر مباشر على حياة الناس والأنشطة الاقتصادية.

يعزز النموذج الجديد قدرة الشركة على إصدار توقعات أسرع وأكثر موثوقية مقارنة بالنماذج التقليدية التي تعتمد بالأساس على المحاكاة الفيزيائية للغلاف الجوي، إذ يستخدم تقنيات تعلم آلي متقدمة قادرة على تحليل كميات ضخمة من البيانات المتدفقة بسرعة عالية، كما صُمم للتعرف على الأنماط الجوية المعقدة والتكيّف مع المتغيرات المحلية، ما يسهم في تقليل الأخطاء وتحسين تفسير التغيرات المناخية قصيرة وطويلة الأمد.

أوضحت جوجل أن WeatherNext 2 يصدر التوقعات بسرعة تفوق النموذج السابق بمعدل ثمانية أضعاف، مع تحسين ملحوظ في دقة التنبؤ بنسبة تصل إلى تغطية 99.9 في المئة من المتغيرات الجوية الأساسية مثل درجات الحرارة وسرعات واتجاهات الرياح، كما أن النموذج قادر على توليد مئات السيناريوهات المحتملة في أقل من دقيقة باستخدام معالجات الشركة الخاصة، وهو ما يسمح بتكوين توزيعات احتمالية دقيقة تساعد على تقييم مستويات اليقين وتقديم سيناريوهات بديلة للتعامل مع حالات عدم اليقين.

يتميز النموذج بقدرته على تقديم توقعات تمتد حتى 15 يوما مقدماً، إلى جانب توفير تحديثات ساعة بساعة، ما يعزز موثوقيته لدى المستخدمين ويجعل نتائجه قابلة للاستخدام في القطاعات الحساسة للدقة الزمنية والجغرافية، مثل الزراعة التي تحتاج لقرارات مبكرة بشأن الزرع والري، وقطاع الطاقة الذي يعتمد على توقعات الأحمال، وقطاع النقل والطيران الذي يستفيد من بيانات محدثة للتخطيط التشغيلي، إضافة إلى جهات إدارة الطوارئ التي تستفيد من سرعة التنبؤات في سيناريوهات الطقس القاسي.

تواجه جوجل منافسة في هذا المجال من جهات دولية وشركات تقنية كبرى تعمل على تطوير نماذج تنبؤ طقس قائمة على الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك ترى الشركة أن نتائج WeatherNext 2 تمثل نقلة نوعية في جوانب السرعة والكفاءة والدقة، كما تؤكد على استمرار العمل لتحسين النموذج وتوسيع نطاق تطبيقاته، مع التأكيد على أهمية التقييم المستقل ودمج مخرجات النماذج الجديدة مع شبكات الأرصاد الرسمية لضمان اتساق المعلومات والموثوقية في خدمة الجمهور والقطاعات الاقتصادية الحيوية.