أمان تطلق لعبة “رحلة الأمان” في اليوم العالمي للطفل.. تجربة تفاعلية لتعزيز وعي السلامة

18/11/2025 الساعة 20:38 (بتوقيت الدوحة)

إطلاق لعبة “رحلة الأمان” التفاعلية للأطفال لتعزيز الحماية الاجتماعية والوعي الرقمي

دشّن مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومجموعة بنك الدوحة، اليوم لعبة “رحلة الأمان” التفاعلية تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، وقد جرى التدشين في جناح خاص بمؤسسة قطر بحضور السيد عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص إلى جانب عدد من شركاء المركز من مختلف القطاعات، ويمثل إطلاق اللعبة خطوة عملية في توسيع أدوات التوعية الحديثة التي توظف التكنولوجيا للتواصل مع الأطفال بأسلوب جذاب ومبسط.

أكد السيد فضل بن محمد الكعبي المكلف بمهام المدير التنفيذي لمركز أمان أن المركز يحرص على إنتاج برامج تفاعلية مبتكرة للأطفال، لافتاً إلى أن لعبة “رحلة الأمان” تهدف إلى توعية الأطفال بقضايا الحماية الاجتماعية وتزويدهم بمهارات الوقاية من العنف بمختلف أشكاله، كما تسعى إلى تعزيز بناء الشخصية والسلوك الإيجابي لدى الصغار، معتبراً أن الدمج بين المحتوى التربوي والأساليب الرقمية يسهم في إيصال الرسائل بطريقة أكثر فعالية واستدامة.

سلط الكعبي الضوء على أهمية إدماج التكنولوجيا في مشاريع التوعية الموجهة للمرأة والطفل، مبيناً أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية دولة قطر وجهودها في دعم الابتكار ويمتد انسجامه إلى محاور الاستراتيجية الوطنية للتنمية الثالثة التي تركز على تطوير الاقتصاد الرقمي وتعزيز استخدام التكنولوجيا لخدمة المجتمع، كما دعا إلى تكاتف الجهات المعنية في القطاعين التعليمي والصحي لضمان توفير بيئة آمنة للأطفال والحد من ممارسات العنف الموجهة إليهم، باعتبار الأطفال ركيزة للمستقبل ومسؤولية مجتمعية عليا.

من جهتها، أوضحت السيدة بخيتة الغياثين مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز أمان أن اللعبة تفاعلية إلكترونية متاحة عبر منصة قطر للتعليم التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وموجهة للأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات، مشيرة إلى أن تصميم المحتوى يأخذ بعين الاعتبار الفروق العمرية وأساليب التعلم المبسط، وتعمل اللعبة على تقديم المعلومات بأسلوب قصصي تفاعلي يسهّل استيعاب مفاهيم الحماية الشخصية والسلوك الآمن في المنزل والمدارس والأماكن العامة.

أضافت الغياثين أن “رحلة الأمان” تصحب الطفل في جولة عبر معالم من دولة قطر وتقدم محتوى توعوياً بصيغة سؤال وجواب بعيداً عن الطرق التقليدية، الأمر الذي يسهم في ترسيخ آليات الحماية الاجتماعية لدى الطفل بأسلوب ممتع ومحفّز على المشاركة، كما تم دمج عناصر لعبية تحفّز التفكير واتخاذ الخيارات السليمة مما يعزز قدرة الطفل على تمييز المواقف الآمنة وغير الآمنة وتطبيق السلوكيات الوقائية عملياً.

وأشارت السيدة حنان العلي مدير مكتب الاتصال والإعلام بمركز أمان إلى دور الشراكة المجتمعية في إنجاح المشروع، مبينة أن مجموعة بنك الدوحة تساهم في تعزيز التجربة بتوفير جوائز للمشاركين عبر اختيار أفضل لاعب يطبق السلوكيات الصحية في التعامل مع الآخرين، كما سيكون هناك دعم للترويج والتعريف باللعبة لضمان وصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال والجهات التعليمية، بما يضمن دمجها في أنشطة التعلم والتوجيه داخل المدارس.

وأفادت العلي بأن اللعبة ستكون متاحة لجميع المدارس الحكومية والخاصة عبر منصة قطر للتعليم، وسيتم تعريف الطلبة والمعلمين بها من خلال ورش توعوية ينفذها مركز أمان داخل المدارس، إلى جانب تخصيص جناح تعريفي للعبة في فعاليات المؤسسة وتشغيلها للزوار، كما سترافق الحملة مواد تعريفية ومحتوى ترويجي عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز الوعي المجتمعي وتشجيع المدارس والأسر على إدراج أنشطة اللعبة ضمن برامج التوعية والأمن الشخصي.

يذكر أن مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أمان تأسس عام 2013 ويعمل على حماية وتأهيل النساء والأطفال ضحايا العنف والتفكك الأسري، ويسعى المركز عبر برامجه التوعوية والتأهيلية المتنوعة إلى دعم إعادة دمج المستفيدين في المجتمع وتقديم الخدمات اللازمة لهم بما يعزز مقومات الاستقرار الأسري والاجتماعي، وقد بات التركيز على الأدوات الرقمية جزءاً أساسياً من استراتيجيته في الوصول إلى الفئات المستهدفة بطرق مبتكرة وملائمة للعصر الرقمي.