البيئة تنظم ورشة حول بروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي تمهيداً لتعزيز حماية الأوزون

البيئة تنظم ورشة حول بروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي تمهيداً لتعزيز حماية الأوزون

18/11/2025 الساعة 20:16 (بتوقيت الدوحة)

وزارة البيئة والتغير المناخي تنظم ورشة فنية حول بروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي

نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة بإدارة المواد الكيميائية والنفايات الخطرة، ورشة عمل فنية مخصصة لبروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي، في إطار الجهود الوطنية لحماية طبقة الأوزون والحد من استخدام المواد المستنفدة لها، وتهدف الورشة إلى استعراض المستجدات الفنية والإجرائية المتعلقة بالمواد الخاضعة للرقابة، مع توحيد الرؤى بين الجهات المعنية لتعزيز الامتثال والتنفيذ.

ناقش المشاركون خلال فعاليات الورشة الجوانب الفنية والتطبيقية لتنفيذ أحكام بروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي، بما في ذلك الإجراءات المطلوبة لتعزيز التعاون بين الجهات الوطنية، وسبل دعم الانتقال التدريجي نحو بدائل صديقة للبيئة والتقنيات الأقل تأثيرا، كما تناولت المناقشات الحاجة إلى تكييف الأنظمة التنظيمية وممارسات الصيانة والإدارة لضمان توافق القطاعين الصناعي والتجاري مع المتطلبات الدولية.

أوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة، يوسف إبراهيم الحمر، أن الورشة شكّلت فرصة مهمة لاستعراض ما تم إنجازه على مستوى البرامج الفنية المتعلقة بالبروتوكول وتعديل كيغالي، مع بحث الجوانب التي تتطلب مزيداً من التطوير لتعزيز الكفاءة الفنية في التعامل مع المواد الخاضعة للرقابة والالتزام بأحكام الاتفاقية، مؤكداً أن المتابعة المستمرة وتبادل المعلومات هما عنصران أساسيان في نجاح خطط الامتثال.

أبرز الحمر أهمية تبادل الخبرات بين المختصين لبناء فهم مشترك للتطورات التقنية، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على أنظمة التبريد والتكييف، موضحاً أن اطلاع الجهات الوطنية على التجارب الدولية يوفر قاعدة علمية تسهم في مواكبة المتطلبات الفنية المتجددة وتوجيه سياسات الانتقال نحو بدائل أكثر استدامة وكفاءة، كما أشار إلى ضرورة دمج ممارسات السلامة البيئية ضمن برامج الصيانة والتشغيل.

وأشار إلى أن تعزيز قدرات الكوادر العاملة في هذا المجال يمثل عنصراً محورياً في تنفيذ التزامات الدولة، لافتاً إلى أن البرامج التدريبية المتخصصة وورش العمل العملية ترفع مستوى الوعي بالممارسات السليمة في التعامل مع المعدات والمواد المتعلقة بحماية طبقة الأوزون، وتساهم في بناء جيل من الفنيين المؤهلين القادرين على تطبيق المعايير الدولية وإدارة برامج الاستبدال وإعادة التدوير بشكل آمن ومسؤول.

شملت فعاليات الورشة عروضاً حول التزامات دولة قطر بموجب بروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي، كما شارك فيها خبير فني من فريق التكنولوجيا والتقييم بالبروتوكول لتقديم رؤى حول التطورات العلمية وتقنيات البدائل، بالإضافة إلى عرض دور جامعة قطر في إعداد وتأهيل الفنيين في قطاعي التبريد والتكييف، حيث تم تناول سبل تطوير المناهج التدريبية وإقامة برامج اعتماد مهني تضمن توافق الخبرات المحلية مع أفضل الممارسات الدولية.

ركزت المناقشات أيضاً على استراتيجيات تعزيز الرقابة والامتثال عبر تحديث السجلات الوطنية للمواد الخاضعة للرقابة، وتعزيز قدرة الجهات الرقابية على رصد تطبيق الإجراءات الفنية، إلى جانب تشجيع قطاع الصناعة على تبني حلول منخفضة التأثير على الاحترار العالمي والتقنيات عالية الكفاءة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق فوائد اقتصادية على المدى المتوسط والطويل.

ختمت الورشة بخلاصة عملية تضمنت توصيات حول متابعة تنفيذ البرامج الفنية، وتوسيع نطاق التدريب العملي والتبادل التقني مع الشركاء الدوليين، وتكثيف حملات التوعية للمؤسسات والمستخدمين النهائيين، مع التأكيد على أهمية العمل التكاملي بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص لضمان الانتقال المنظم والمسؤول نحو بدائل تحافظ على طبقة الأوزون وتدعم أهداف التنمية المستدامة.