بريطانيا تدعو إلى هدنة عاجلة في السودان لمدة 3 أشهر
حثت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، طرفي النزاع في السودان على القبول العاجل بهدنة إنسانية تمتد ثلاثة أشهر، هدفها الحد من اتساع كارثة الجوع وفتح ممرات آمنة لوصول الإغاثة، فيما تستمر المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.
قال وزير التنمية في الحكومة البريطانية إن الوضع الإنساني بلغ مستويات مروعة، مؤكداً أن توقفاً مؤقتاً للقتال بات ضرورياً لمنع المجاعة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم.
أوضح أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول الجوار للدفع نحو اتفاق يتيح تدفق المساعدات وعودة المنظمات الإنسانية للعمل بطاقتها الكاملة، مشيراً إلى أن ملايين المدنيين محاصرون في مناطق قتال أو نازحون بلا غذاء أو مياه، وأن الأطفال يواجهون مخاطر غير مسبوقة من الجوع وسوء التغذية.
تأتي الخطوة البريطانية بعد تحذيرات متتالية من جهات أممية بأن السودان بات يعيش أسوأ أزمة نزوح في العالم، إذ تجاوز عدد النازحين داخلياً عشرة ملايين شخص، إضافة إلى ملايين آخرين في حاجة عاجلة إلى الغذاء والرعاية الصحية.
وحذّرت منظمات الإغاثة من اقتراب مناطق واسعة من مجاعة واسعة النطاق إذا لم تتوقف العمليات القتالية ويُسمح بدخول مساعدات كافية، مع التشديد على ضرورة توفير ضمانات أمنية للقوافل وتأمين خطوط الإمداد.
وبالتوازي، طالبت دول أوروبية وأفريقية بوقف فوري لإطلاق النار، وشددت على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
تشمل المطالب فتح المعابر البرية أمام القوافل وتيسير الرحلات الجوية للإغاثة وحماية المستشفيات ومخازن الغذاء، إضافة إلى تسهيل توفير الوقود والاتصالات الضرورية لإدارة العمليات الميدانية.
على الأرض تتواصل المعارك في مدن وبلدات متفرقة، ما يعقّد الوصول إلى المجتمعات المعزولة ويزيد كلفة النقل والوقت اللازم لإيصال الإمدادات، كما تتكرر أعطال شبكات المياه والكهرباء وتتضرر الأسواق المحلية وترتفع الأسعار.

تعليقات