جميلة سامح عبد العزيز كتبت وجع الفراق بعد يوم من وفاة والدها

أطلقت جميلة سامح عبد العزيز، حديثًا صحفيًا عن عملها السينمائي الأول “وجع الفراق”، خلال ندوة أقيمت تكريمًا لوالدها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

قالت إنها تراوحت بين الحضور والوقوف بجانب والدها أثناء مرضه، وكانت تحرص على إظهار الصلابة، حتى لا يشعر أنه ضعيف، وأضافت أن المشاعر كانت قوية جدًا في تلك اللحظات.

بعد رحيله مباشرة، وجدت نفسها تكتب نصًا يعبر عن حزنها وفقدها، وقدمت ما كتبت لأفراد العائلة، فأبدى الجميع إعجابهم، وقرروا تحويله إلى فيلم قصير تقديرًا لها.

أوضحت جميلة أن هذه التجربة كانت شخصية للغاية، وأن إنجاز الفيلم كان بمثابة تكريم لذكرى والدها، وشكرت كل من ساهم في إخراج العمل إلى النور.

نظم مهرجان القاهرة عرضًا تذكاريًا للمخرج سامح عبد العزيز على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، وكان العرض جزءًا من فعاليات تأبينه داخل المهرجان.

توفي المخرج سامح عبد العزيز صباح الخميس 10 يوليو 2025، بعد أزمة صحية مفاجئة، عن عمر يناهز 49 عامًا، وتركت رحلته أثرًا واضحًا في المشهد السينمائي المصري.

يحمل “وجع الفراق” توقيع جميلة كمخرجة، ويشارك في بطولته كل من الفنان خالد الصاوي ومريم المهدي، ويقدم العمل قصة مركزة ومباشرة عن الفقد والألم.

مدة العمل لا تتجاوز عشر دقائق، وتم الاعتماد على فريق فني صغير ومختص، شمل مدير التصوير عمر كمال، ومهندس المكساج طارق علوش، والمونتاج لوجين حازم، والموسيقى التصويرية لتامر كروان.

قالت المخرجة إن العمل جاء بلغة بصرية محددة، وأن الاختيارات الفنية كانت مدروسة لتخدم الذكرى والرسالة في آن واحد، وأضافت أن كل لقطة تحمل معنى.

تأتي مبادرة المهرجان لعرض العمل ضمن سعيه لإبراز إسهامات رموز السينما التي صقلت الوجدان الفني، وتقديرًا لمسيرة امتدت نحو عقدين للمخرج الراحِل.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حافظ على مكانته كمنصة رئيسية للسينما العربية والأفريقية، وهو معتمد من الاتحاد الدولي للمنتجين FIAPF، تأسس عام 1976، ويقام تحت رعاية وزارة الثقافة.

يؤكد المنظمون أن المهرجان يسعى دائمًا لتحقيق توازن بين الجانب الفني والمهني، وأنه يوفر مساحة للحوار بين صناع السينما والجمهور، ومكانًا لإحياء ذاكرة المبدعين.

في نهاية الندوة، بدا الفيلم قصيدة حاضرة لذكرى الأب، وشكل لحظة مؤثرة للجمهور، بينما عبرت جميلة عن امتنانها لكل من شاركها الرحلة، ووعدت بالاستمرار في العمل الفني الذي يحمل اسم عائلتها.