جامعة جزائرية تتصدر تصنيف الجامعات في إفريقيا والمغرب العربي وتفتح آفاقاً للتعاون العلمي
جامعة جزائرية تتصدر إفريقيا والمغرب العربي
صورة: https://algeriemaintenant.dz/wp-content/uploads/2025/11/InShot_20251006_105239081-2-2-1-3.jpg
جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس سجّلت إنجازًا أكاديميًا بارزًا بعد أن جاءت في مراتب متقدمة بين مؤسسات التعليم العالي في إفريقيا والمغرب العربي، وقد جاء هذا التميّز نتيجة مسار طويل من العمل المنهجي والممنهج في مجالات البحث العلمي والتكوين الجامعي، كما عكس تحسّنًا ملموسًا في جودة الأداء الإداري والأكاديمي، وتبلورًا لرؤية مؤسسية موجهة نحو الابتكار والتميز.
تجسدت معالم هذا التقدم في زيادة إنتاجية البحث العلمي وتوسّع مجالات النشر العلمي، إلى جانب تحديث مناهج التعليم وتجميل البيئة البحثية، فقد سعت الجامعة إلى تدعيم البنية التحتية للمختبرات وتوفير موارد تكنولوجية متقدمة، كما عملت على تشجيع مشاريع تطبيقية ترتبط باحتياجات المجتمع المحلي وسوق العمل، مما أسهم في تقوية الروابط بين الجامعة وقطاعات الإنتاج المختلفة.
أكّد مسؤولو المؤسسة أن النتائج المحققة جاءت تتويجًا لاستراتيجية شاملة تضمنت إعادة هيكلة البرامج الدراسية وتعزيز قدرات الهيئة التدريسية، مع إعطاء أولوية للشراكات الدولية وبرامج التبادل الأكاديمي، وقد مواكبت هذه الخطوات مبادرات طلابية وبحثية دعمتها الجامعة مالياً وإدارياً، فكان لذلك أثر واضح في رفع مكانتها على مؤشرات التقييم الإقليمي.
يعني هذا التميّز مزيدًا من الفرص العلمية والمهنية للطلبة والأساتذة على حد سواء، كما يساهم في تعزيز صورة الجزائر على الساحة الأكاديمية الإقليمية والدولية، ويضع الجامعة كنموذج يحتذى به في تطوير منظومة التعليم العالي، ولذلك بات الحفاظ على هذا الزخم يتطلب استمرارية الاستثمار في الموارد البشرية وتطوير آليات التقييم والحوكمة الأكاديمية لضمان استدامة التقدّم.
تتطلع الجامعة إلى مواصلة توسيع برامجها البحثية والتعليمية وتعميق شراكاتها مع مؤسسات عالمية، مع المضي قدمًا نحو ترسيخ مكانتها كمركز معرفي وإبداعي يخدم التنمية المحلية والإقليمية، وتبني سياسات تدعم الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلبة والباحثين، وهو ما يعكس رؤية مؤسسية واضحة لبناء مستقبل أكاديمي تنافسي ومستدام.

تعليقات