بيتكوين تنخفض دون 90 ألف دولار لأول مرة منذ 7 أشهر وسط ضغوط بيع

تراجعت بيتكوين في جلسات آسيا اليوم الثلاثاء إلى ما دون مستوى 90 ألف دولار، في أول كسر لهذا الحاجز منذ سبعة أشهر، بما يعكس فتور شهية المخاطرة عبر الأسواق العالمية وتزايد الحذر بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

وخلال فترة بعد الظهر في آسيا انخفضت أكبر عملة مشفرة بنحو 2% لتسجل قرابة 89 ألفا و918 دولارا، بعد أن تخلت الأسبوع الماضي عن مستوى دعم فني مهم حول 98 ألف دولار، وهو ما فتح الباب أمام موجة أوامر وقف خسارة وتسارع الضغوط البيعية.

ويأتي الهبوط امتدادا لموجة بيع محت المكاسب المتراكمة منذ بداية 2025، لتتراجع العملة الآن بنحو 30% مقارنة بذروتها التي تجاوزت 126 ألف دولار في أكتوبر الماضي، فيما يرى متعاملون أن السوق لا يزال يبحث عن قاع أوضح قبل استعادة اتجاه صاعد مستدام.

وقال مشاركون في السوق إن الغموض المحيط بتوقيت وحجم خفض الفائدة الأمريكية، إلى جانب تآكل الثقة بعد موجة صعود ممتدة خلال الشهور الماضية، يدفع المستثمرين إلى تقليص التعرض للأصول عالية المخاطر وإعادة توزيع السيولة نحو أدوات أكثر أمانا.

وامتدت الضغوط إلى أسهم القطاع الرقمي، إذ تراجعت شركات التخزين مثل «استراتيجي»، كما تعرضت شركات التعدين ومن بينها «ريوت بلاتفورمز» و«مارا هولدينجز» لضغوط ملحوظة، إلى جانب انخفاضات طالت منصة التداول «كوين بايس» مع تقلص أحجام التعاملات.

وتزامنت موجة التراجع في مطلع العام مع بيع أوسع في الأسهم العالمية خلال أبريل عقب إعلان الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية جديدة، ما أجج المخاوف من أن تكون تحركات العملات الرقمية مؤشرا مبكرا على اضطرابات أوسع قد تمتد إلى فئات أصول أخرى.

وقال ماثيو ديب، المدير التنفيذي للاستثمارات في «أسترو ناوت كابيتال»، إن المعنويات لا تزال ضعيفة للغاية في سوق الأصول الرقمية، موضحا أن آثار خسائر الرفع المالي خلال أكتوبر ما زالت حاضرة وتضغط على قنوات السيولة، وذلك بحسب شبكة «سي إن بي سي».

وأشار ديب إلى أن المستوى الفني التالي للدعم يتمركز قرب 75 ألف دولار، محذرا من احتمال اختبار هذا النطاق إذا استمرت التقلبات بالارتفاع واتسعت عمليات التسييل القسري، بينما يترقب المستثمرون أي دلائل تهدئة من السياسات النقدية لإعادة بناء الثقة.