مؤثر صيني يدفع 560 ألف دولار لعضلات بطن وهمية بحقن الهيالورونيك

مؤثر صيني يدفع 560 ألف دولار لعضلات بطن وهمية بحقن الهيالورونيك

مؤثّر صيني مشهور على منصات التواصل أثار نقاشا حادا بعد أن كشف عن تعديل حجم جسده بحقن مئات الجرعات من حمض الهيالورونيك بهدف إظهار عضلات بطن بارزة.

المعلومة التي نشرها تشير إلى أن نحو خمس جسده أصبح محتويا على مادة الحشو هذه، بعد سلسلة من الحقن في مناطق متفرقة من الجسم.

المؤثّر، المعروف باسم آندي هاو تيانان، صرّح بأنه أنفق ما يقارب أربعة ملايين يوان صينى، قيمة مقابلة تقريبا لخمسمائة وستين ألف دولار، على هذه العملية.

أوضح أنه تلقى نحو أربعين جرعة حتى الآن، وزوّد مناطق متعددة مثل الكتفين، وعظام الترقوة، والصدر، والبطن بهذه الحقن.

وأضاف أنه يشعر بالرضا عن الشكل النهائي، واعتبر عضلات بطنه الاصطناعية تبدو حقيقية، وأكد أن مظهرها يتحسّن مع مرور الوقت.

تصريحات الرجل صاحبتها صور وفيديوهات انتشرت بسرعة، ما دفع جزءا كبيرا من الجمهور لمهاجمة الفكرة، فيما اعتبر آخرون أنها تجربة جريئة في عالم التجميل.

أطباء ومتخصّصون حذّروا من تبعات مثل هذه الممارسات إذا استمرت، وأشاروا إلى مخاطر تتضمن تآكل العظام، ومشكلات بالأوعية الدموية، وقد يصل الأمر إلى ضعف العضلات الطبيعية.

التنبيه الطبي جاء مصحوبا بتحذيرات من أن النتائج تحتاج إلى صيانة مستمرة، لأن المواد المحقونة لا تدوم لأمد طويل بمفردها.

من جانبه، قال آندي إنه لا يلتفت كثيرا إلى هذه التحذيرات، وحدد هدفا طموحا بأن يصل إلى عشرة آلاف حقنة على المدى البعيد، وأنه أنجز حتى الآن ما يعادل أربعين بالمئة من هذا العدد.

الآراء بين المتابعين متباينة بحدة، فهناك من يراها بلاغة تجميلية جديدة، وهناك من يراها تضليلا لمقاييس الجمال الطبيعية.

بعض المختصين شددوا على أن الطرق التقليدية لبناء العضلات باستخدام التمارين والنظام الغذائى أسلم، وأكثر استدامة، وأقل كلفة على المدى الطويل.

القصة تطرح أسئلة حول حدود التعديل الجمالي، وحق الفرد في اختيار مظهره، مقابل مسؤولية المنتشرين والممارسين الطبيين عن نتائج طويلة الأمد.

في الوقت نفسه، تحوّل النقاش إلى محور نقاش اجتماعى واسع، حول تأثير محتوى الإنترنت على معايير الجمال، ودور المؤثّرين في تشكيل هذه المعايير.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات