برازيلية تنجب توأمًا لأبوين مختلفين
أثار خبر في مدينة ماينيروس البرازيلية حالة من الدهشة والجدل. شابة تبلغ 19 عاماً أنجبت توأمين، لكل منهما أب مختلف، حسب نتائج اختبارات الحمض النووي.
القصة انتشرت بسرعة على شبكات التواصل. تحدث السكان، وتابعت وسائل إعلام محلية الأمر باهتمام.
الأطباء وصفوا ما حدث بأنه ظاهرة نادرة. يُطلق عليها تخصيب متعدد الأب، وتعني أن بويضتين تم تخصيبهما بحيوانات منوية من رجلين مختلفين في أيام أو ساعات متقاربة.
الطبيب المشرف، توليو فرانكو، قال إن الفارق الزمني بين التخصيب كان ضئيلاً. وبحسبه، تطورت كل جنين في مشيمة مستقلة، مما يؤكد أن كل طفل له أب مختلف.
نتائج التحاليل جاءت بعد عدة أشهر من الولادة. الأم طلبت فحوصاً عندما بلغ التوأم ثمانية أشهر، وكانت النتيجة مفاجأة حقيقية، وأكدت اختلاف الأبوّة.
الأم عبرت عن اندهاشها. لم تكن تعلم أن ذلك ممكن. ثم أجرت اختبارات إضافية، لتتأكد أن كل طفل ينتمي لأب آخر، بحسب العلاقات التي حدثت في نفس اليوم.
أحد الرجلين اختار أن يتحمل مسؤولية رعاية الأطفال. قام بتسجيلهما في السجل المدني، وشارك في تربيتهما، وقدّم دعماً مادياً ومعنويًا للأم.
الأطباء لاحظوا فرقاً طفيفاً في حجم الطفلين أثناء المتابعة، لكن الاختلاف لم يكن جوهريًا. وضع التوأمين مستقر حتى الآن، ويتم مراقبتهما طبياً بشكل دوري.
هذه الحوادث ليست شائعة. تصنف هذه الحالة ضمن حالات نادرة جداً على مستوى العالم، وقد تُعد واحدة من أقل من ثلاثين حالة مسجلة دولياً.
البحث العلمي يهتم بمثل هذه الظواهر. فريق المشفى ونخبة من الزملاء نشروا ملاحظاتهم في مجلات طبية، لشرح آليات التخصيب المتزامن وآثاره على الحمل والتطور الجنيني.
العلم يذكر أن الجسد الأنثوي قد يطلق بويضتين في دورة واحدة، وإذا حدثت العلاقة مع أكثر من شريك في نفس النطاق الزمني، فإن احتمال تخصيب كل بويضة من قبل رجل مختلف يكون ممكناً، وإن كان نادراً.
القصة سلطت الضوء على دور تقنيات الحمض النووي في كشف حقائق لم تكن واضحة سابقاً. التحاليل أصبحت قادرة على تحديد أصل كل طفل بدقة، وهذا يغير كثيراً من المسائل الاجتماعية والقانونية.
بالنهاية، تبقى هذه الحادثة مثالاً على تعقيدات البيولوجيا البشرية. المجتمع محلياً تفاعل معها بفضول، والعائلة تعمل الآن على تأمين حياة مستقرة للتوأمين، مع دعم الأب الذي تولى المسؤولية.

تعليقات