نجوم الغناء يخوضون تحدي الانتقال إلى السينما

نجوم الغناء يخوضون تحدي الانتقال إلى السينما

في ساحة الفن، يتكرر المشهد القديم، لكن بتفاصيل جديدة. مغنون اختاروا الشاشة الكبيرة، لخوض تجربة مختلفة، وتقديم وجوه أخرى للجمهور.

أحدث هذه التحولات إعلان أديل عن أول دور تمثيلي لها في فيلم “Cry to Heaven” من إخراج توم فورد، وتحمل القصة جذورًا أدبية في رواية آن رايس، وتقع أحداثها في عالم الأوبرا بالقرن الثامن عشر. الخطوة فاجأت جمهورها، الذي اعتاد على صوتها فقط، لكنها جاءت لتعكس رغبة في التوسع الفني.

قصة التحول من الغناء إلى السينما ليست جديدة. هناك أسماء صنعت من التنقل بين المجالين علامة بارزة. بعضها نجح، وبعضها لفت الأنظار بتجارب جريئة، والبعض الآخر واجه نقدًا، لكنه ظل مثار اهتمام.

ليزا مينيللي مثال بارز على الانتقال الناجح. بدأت كمطربة ثم دخلت عالم السينما، وحصلت على الأوسكار عن دورها في “Cabaret” عام 1972، لتثبت أن الموهبة قادرة على أن تتعدد مساراتها، وأن المخرج والصوت يمكن أن يلتقيا في أداء واحد متميز.

جينيفر لوبيز أنجزت مسيرة مزدوجة. أغانيها جمعت جمهورًا واسعًا، وأدوارها في أفلام مثل “Selena” و”The Wedding Planner” أكسبتها حضورًا سينمائيًا قوياً. هي صورة للفنانة متعددة الأدوات، التي تتنقل بثقة بين الميكروفون والكاميرا.

جاستن تمبرليك اختار طرقًا درامية مختلفة. ظهر في أفلام ملحوظة مثل “The Social Network” و”Inside Llewyn Davis”، وحصل على إشادة نقدية عن أدواره. كان انتقاله إشارة إلى أن نجوم البوب يملكون قدرة على قراءة نصوص معقدة، وتقديم طبقات درامية جديدة.

بيونسيه، اسم لا يغيب عن النقاش. قدمت أعمالًا موسيقية قوية، ثم ظهرت في أفلام منها “Dreamgirls” و”The Lion King”. أظهرت قدرة على التحكم بالمشهد، وبناء شخصية لا تقتصر على الأداء الغنائي فقط.

مادونا كذلك حملت لقب أيقونة البوب إلى الشاشة. من “Evita” إلى “Desperately Seeking Susan”، كانت لديها فرص لتجربة أشكال فنية متنوعة. بعضها نال استحسان الجمهور، وبعضه أثار الجدل، لكن التأثير بقي واضحًا.

الانتقال من المسرح إلى السينما يتطلب مهارات جديدة. الإيقاع يختلف، والكاميرا تقرأ الوجوه بعمق أكبر. ليس كل فنان يجد طريقه بسهولة، لكن الرغبة في التجديد تلعب دورًا كبيرًا.

في النهاية، المشهد الفني يتوسع. بعض النجوم يثبتون أقدامهم في مجالات متعددة، وبعضهم يحاول ويختبر. الجمهور يراقب، والنقاد يكتبون، والفن يظل مساحة للتجربة والتغيير.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات